}..الوقت ثم الوقت.. ثم الوقت في حياتنا },,

الوقت أغلى ما وهب الله للانسان فلا يسوغ لعاقل أن يضيعه سدى..

هذه النعمة العظيمة التي هي ميدان الحياة..

الزمن هو عمر الحياة وميدان وجود الإنسان..

وساحة ظله وبقائه ونفعه وانتفاعه.

أنك أيها الإنسان وقت ، أنك أيها الإنسان بضعة أيام ،

كلما انقضى يوم انقضى بضع منك ،

أنك أيها الإنسان لا تملك أثمن من الوقت ،

بل إن رأس مالك الوحيد هو الوقت

بل إن الله سبحانه وتعالى أكد في سورة العصر أنك خاسر مهما كنت

وفي أي حجم وجدت ، وبأي ثروة تملكها ، وبأي مكان تسمو إليه فأنت خاسر

لأن مضي الوقت يستهلكك ، والإنسان بضعة أيام ، كلما انقضى يوم انقضى بضع منه .

المسلم الفطن يسعى لاستغلال كل لحظة من لحظات حياته دون ضياع او تفويت :

لأنها محسوبة عليه في سجل الآخرة.

قال عمر بن عبدالعزيز:

إنَّ الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما.يا ابن آدم إنما أنت أيام.

قال الحسن البصري : أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً

على دراهمكم ودنانيركم.

الزمان أيها الاخوة أشرف من أن يضيع منه لحظة .

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة المحدث حماد بن سلمة البصري:

عن موسى بن إسماعيل:

لوقلت لكم أني ما رايت حماد بن سلمة ضاحكا لصدقت

كان مشغولا إما أن يحدث أو يقرأ أو يسبح أو يصلي وقد قسم النهار على ذلك.

وقال يونس المؤدب مات حماد بن سلمة وهو في الصلاة رحمة الله عليه.

لقد أدرك أسلاف الأمة رحمهم الله قيمة الزمن وأهميته.

.فسخروا حياتهم لخدمة الدين وعمارة الآخرة..

وكان الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري المتوفى 170 هـ أحد أذكياء العالم يقول :

اثقل الساعات عليّ ساعةُ آكل فيها .

الله أكبر ما أوقد الغيرة على الوقت لديه....

يتأسف على الوقت الذي يذهب في الأكل فإن الوقت والزمان عزيز.

ولقد تعدى اهتماهم بالوقت أنفسهم ليصل إلى أبنائهم ،

فمن حسن التربية تعويد الأبناء على الاستفادة من الأوقات وعمارتها

بما هو مفيد ليتعودوا على ذلك من الصغر ، قال عبدالله بن عبدالملك رحمه الله :

كنا مع أبينا في موكبه فقال : سبّحوا حتى تلك الشجرة ، فنسبح حتى نأتيها ،

فإذا رفعت لنا شجرة أخرى قال : كبّروا حتى تلك الشجرة فكان يصنع بنا ذلك .

هكذا كانت نظرتهم للزمن ... فكانت له قيمة عظيمة عندهم ،

يعزُّ على الكريم أن يضيع دقيقة في غير طاعة ، أو يفرط في لحظة في غير مصلحة.

يقول الحارث المحاسبي: والله لو كان الوقت يشترى بالمال لأنفقت كل أموالي غير خاسر

اشتري بها أوقاتا لخدمة المسلمين

.أبو يوسف القاضي صاحب الإمام أبي حنيفة وتلميذه وناشر علمه يباحث وهو في

النزع والنفس الأخير من الحياة بعض زوّاره في مسألة فقهية

رجاء النفع بها لمستفيد أو متعلم

.ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظات حياته من كسبها.

قال تلميذه القاضي إبراهيم بن الجراح مرض أبو يوسف فأتيته

أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق قال لي ما تقول في مسألة

. قلت في مثل هذه الحال يا سيدي. قال لا بأس ندرس لعله ينجو به ناج.

يا لله ما أغلى العلم على قلوبهم وما أشغل خواطرهم وعقولهم به..

حتى في ساعة النزع والموت لم يتذكروا فيها زوجة أو ولداً قريباً عزيزاً

وإنما تذكروا العلم فرحمة الله تعالى عليهم فبهذا صاروا أئمة في العلم والدين.

.هكذا غلاء العلم عندهم يتذاكرون به ويبحثون مسائله ومشكلاته حتى عند

الموت ووداع الحياة..فلله درّهم ما أحب العلم إلى قلوبهم..

أبو يوسف يموت ابنه فيوكل لتجهيزه ودفنه ليحضر الدرس.

روى صاحب كتاب مناقب أبي حنيفة:

روى محمد بن قدامة قال سمعت شجاع بن مخلد قال أبو يوسف يقول:

مات ابن لي فلم أحضر جهازه ولا دفنه وتركته على جيراني وأقربائي

مخافة أن يفوتني من أبي حنيفة شيء لا تذهب حسرته عني.

العمر قصير والعلم كثير لا يضيعون الأوقات والساعات ويغتنمون الليالي

والخلوات فليس كل ما فات يدرك.

وروي عن ابن جرير الطبري أنه كتب معلومة في كتابه قبل وفاته بساعة وقد جاء في ترجمته :

وما أثر عنه أنه أضاع دقيقة من حياته في غير الإفادة والاستفادة.

ابن الجوزي رحمه الله أربت تآليفه على 500 مؤلف بحفظ الوقت..

تآليفهم الكثيرة تدل على حفظهم للأوقات.هذه وقائع كلها تبين لنا شدة حرصهم على

كسب الوقت وعظيم الحفاظ على تحصيل العلم.

عرفوا شرف الوقت وقيمته..أكثر الناس يضيعون الوقت بما لا ينفع.

.شرف الوقت لا يعرفه إلا الموفقون..وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.

.إن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة.

.من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة

.فكم من الساعات نضيعها.......

وهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر أويتوانى...؟؟؟؟

.روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبًي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبًيًّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهً وَسَلَّمَ قَالَ

أَعْذَرَ اللَّهُ إًلَى امْرًئْ - لَمْ يَبْقَ لَهُ اًعْتًذَار - أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سًتًّينَ سَنَةً.

وهو سن ترقب المنية ومظنة انقضاء الأجل.. وفي رواية:

مَنْ أَتَتْ عَلَيْهً سًتُّونَ سَنَة فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّه إًلَيْهً فًي الْعُمْر "لا يضيًّع الوقت إلا سفيه.

لو أن واحد منا أمسك مئة ألف دينار وأحرقها أمامنا ،

ما الحكم القطعي على عقله ؟؟؟؟؟

سفيه مجنون هذا حكم قطعي ، مئة ألف تحل بها مشكلات كثيرة ، تحرقها ؟

فإذا كان إحراق مئة ألف يصف الإنسان بالسفه ، فكيف إذا أتلف وقته ؟

وهو أثمن من المال .لذلك المؤمن يحرص على وقته لأنه رأس ماله الوحيد ،

ولا يندم المرء يوم القيامة إلا على ساعة مضت لم يحسن استغلالها .

العمر مدة سفر الإنسان في الدنيا :يقول بعض العلماء"العبد حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر فيها إلى ربه ،

ومدة سفره هي عمره الذي كتب له"

العمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربه ،

ثم قد جعلت الأيام والليالي مراحل لسفره .

مـِـِـِـِؤْضـِـِـِـِؤع خَـِـِـِـِيآأإلـ ..

يـِـِـِـِسلمؤْ ؤْ ..

جزآكـ اللهـ خير

موضوعكـ روعهـ

وؤ اللهـ كلاآمكـ خيوؤط من ذهب تسلمي لنــآ